بودابست – الحياة الثقافية – اختتم الملتقى الدولي للفنون دورته الثالثة في قرية تشوكاكو الواقعة في غرب هنغاريا على مسافة ساعة من العاصمة بودابست، وذلك بمشاركة سبعة من رواد الفن الفلسطيني المعاصر من فلسطين والداخل والشتات هم: بشار الحروب (رام الله)، شدا الصفدي (مجدل شمس هضبة الجولان)، بشير قنقر (بيت لحم / فيينا)، فاطمة أبو رومي (طمرة)، فؤاد أغبارية (أم الفحم)، رندة مداح (مجدل شمس / باريس)، أمجد غنام (القدس).
حيث استضافت مؤسسة “انتركولتي لتعميق الحوار بين الثقافات” الفنانين في قرية تشوكاكو, التي تمتاز بمناظر طبيعية خلابة، ذلك لتمكينهم من الالتقاء والعمل جنباً الى جنب في استوديوهات مجهزة بكل المواد اللازمة , وأجواء مريحة وملهمة بعيدة عن الروتين وعن بيئتهم المألوفة.
كما قامت المؤسسة بتنظيم لقاءات مع فنانين هنغاريين محليين في ورشات عملهم، وزيارات الى بودابست العاصمة والى مدينة سيكاشفهرفار ومدينة بودايك وبحيرة مور , والى الحمامات الحرارية.
ويذكر ان فريق المؤسسة السينمائي , بقيادة المخرج الدانماركي يورن فورشاو الحائز على جائزة اممي EMMY, قد قام بتوثيق الفنانون بالكاميرا والدرون المحلق خلال عملهم في الملتقي , وذلك من اجل انتاج فيلم وثائقي عن الدورة الثالثة للملتقى ومدته ٥٠ دقيقة.
و في نهاية الملتقى عرضت الاعمال الفنية التي انجزت على مدى الأسبوعين الأخيرين, وذلك في قصر كارولي في مدينة فهيرفاتشورغو, بحضور جمهور فلسطيني وهنغاري. وافتتحت المعرض السيدة انجليكا كارولي, بحضور زوجها سعادة السفير جورج كرولي – سفير هنغاريا في فرنسا -, الذين تبرعا بقاعات قصرهم مجانا للمشروع , وتلاها المحامي فلاح صالحة رئيس لجنة الصداقة الهنغارية الفلسطينية, وتلاهما الفنان عبد عابدي راعي المعرض .
هذا واقيم الحفل الختامي على شرف الفنانين في فندق فخم في بودابست بحضور جمهورهنغاري وعربي غفير. وافتتح الحفل البروفسور حسن السيد, رئيس الجالية العربية في هنغاريا. واستعرض خلال الحفل جزء من الفيلم الوثائقي ملتقى تشوكاكو – الدورة الثانية.
ويذكر انه تم تسمية الملتقى الثالث بدورة الفنان والباحث الراحل طيب الذكر كمال بلاطة, تكريما لجهوده في توثيق الفن لفلسطيني المعاصر, وامتنانا لمؤازرته لهذا المشروع التوثيقي الهام منذ البداية.
المشروع، الذي يقام بتمويل من مؤسسة “انتركولتي” وبمساهمة من شخصيات مهتمة بالفن الفلسطيني، منها جورج الأعمى وسمو الشيخ سلطان سعود القاسمي ومؤسسة بارجيل للفنون، يعتبر الأول من نوعه لا سيما وأنه وفر للفنانين فرصة فريدة لتعزيز التواصل الفلسطيني الفلسطيني , وتبادل الخبرات , وللالتقاء بالجمهور الهنغاري، وهو ما يسعى اليه المشروع بحسب المؤسس ومدير المشروع د امير عابدي.