الفن التشكيلي الفلسطيني المعاصر في المنتجع الدولي للفنون تشوكاكو لمدة أسبوعين.
ويشارك في البرنامج 7 من أهم الفنانين الفلسطينيين المعاصرين من الداخل والشتات هم: إبراهيم هزيمة (مواليد عكا، ترعرع في سورية ويسكن في ألمانيا)، أسد عزي (يسكن في شفا عمرو)، تيسير بركات (مواليد مخيم جباليا ويسكن في رام الله)، سليمان منصور (مواليد بيرزيت ويسكن في القدس)، سمير سلامة (مواليد صفد، ترعرع في سورية ويسكن في فرنسا)، عبد عابدي (يسكن في حيفا)، ونبيل عناني (مواليد عمواس ويسكن في رام الله).
وسيوفر البرنامج لكل واحد من الفنانين استوديو مجهزا للعمل وفرصة نادرة للخروج عن الروتين، التواصل مع الزملاء والانخراط في أشكال من التعبير الفني من وجهات نظر جديدة ومثيرة في أجواء مريحة ومواتية، لا سيما وأن قرية تشوكاكو تقع على حافة محمية طبيعية وتمتاز بأجواء ساحرة وخلابة.
يسعى المشروع بحسب المنظمين إلى تكريم الفنانين السبعة لدورهم الريادي والمميز في بلورة النشاط الفني الفلسطيني، وإلى تعريف القيّمين على المعارض في المتاحف المُختارة في أوروبا بهذه النخبة من رواد الحركة التشكيلية، بهدف فتح قنوات التواصل فيما بينهم وتعريف الجمهور الأوروبي على روائع الفن الفلسطيني المعاصر.
وستعمل مؤسسة «انتركولتي»، من ضمن ذلك، على تنظيم معرض مشترك للفنانين بالأعمال التي ستنتج خلال فترة إقامتهم في المنتجع، على أمل أن يتنقل هذا فيما بعد بين معارض ومواقع مهمة في كل أنحاء أوروبا.
كما سيتخلل المشروع مناظرة مفتوحة للجمهور في اليوم الأخير في بودابست العاصمة في موقع سيعلن عنه لاحقا بعنوان «الفن الفلسطيني في السياق العالمي»، حيث ستتم دعوة الفنانين التشكيليين لمناقشة حالة الفن الفلسطيني واستقباله على الصعيد العالمي.
وستنظم خلال الدورة الإبداعية لقاءات مع كبار الفنانين والقيمين على المجال الفني في هنغاريا، بالإضافة إلى لقاءات صحافية واجتماعية وغيرها.
ويقول د. أمير عابدي مدير المشروع ورئيس مؤسسة «انتركولتي» إن هذه هي المرحلة الأولى للمشروع ستليها مراحل أخرى، أهمها تصوير وإنتاج فيلم وثائقي يعرف بالرواد السبعة ويوثق مسيرتهم الفنية، وإنشاء موقع الكتروني خاص كأرشيف للفيلم ومرجع للأعمال الفنية التي ولدت خلال اقامتهم في هنغاريا.
ويضيف عابدي: «سنعمل على تسويق المعرض والفيلم بالتركيز على الساحة الأوروبية، وقد عبرت جهات عديدة حتى الآن عن رغبتها باستضافة المعرض في أثينا وبراغ وبرلين وأماكن أخرى. نأمل بأن تكون هذه فاتحة للانتقال بالعلاقة إلى مستوى آخر ولكشف الجمهور الأوروبي على الفن الفلسطيني المعاصر والهم الفلسطيني العام، لا سيما وأننا نتحدث عن فنانين ناضلوا بفنهم منذ البداية وما زالوا. النضال لا يكون بالسياسة فقط إنما أيضاً بالثقافة والفن، ولدينا الكثير مما نعرضه للعالم بهذا المضمار».