افتتحت مؤسسة “انتركولتي لتعميق الحوار بين الثقافات” الجمعة 22 أيلول الدورة الاولى للمنتجع الدولي للفنون في تشوكاكو الواقعة شمال- غرب هنغاريا ،
على مسافة ساعة من العاصمة الهنغارية بودابست. ويعتبر البرنامج الاول من نوعه لا سيما وأنه يجمع نخبة من رواد حركة الفن التشكيلي الفلسطيني المعاصر في الداخل والشتات وهم: ابراهيم هزيمة (مواليد عكا، ترعرع في سوريا ويسكن في ألمانيا)، أسد عزي (يسكن في شفاعمرو بالداخل الفلسطيني)، تيسير بركات (مواليد مخيم جباليا ويسكن في رام الله)، سليمان منصور (مواليد بير زيت ويسكن في القدس)، سمير سلامة (مواليد صفد، ترعرع في سوريا ويسكن في فرنسا)، عبد عابدي (يسكن في حيفا بالداخل الفلسطيني)، ونبيل عناني (مواليد عمواس ويسكن في رام الله).
يستمر البرنامج الممول جزئياً من قبل مؤسسة عبد المحسن قطان لمدة أسبوعين، ويوفر للفنانين استوديوهات مجهزة للعمل ذلك لمنحهم فرصة للخروج عن الروتين، التواصل مع الزملاء والانخراط في أشكال من التعبير الفني من وجهات نظر جديدة ومثيرة، خاصة وأن قرية تشوكاكو تقع على حافة محمية طبيعية وتمتاز بمناظر طبيعية خلابة. يسعى المشروع بحسب المنظمين الى تكريم الفنانين السبعة لدورهم الريادي والمميز في بلورة النشاط الفني الفلسطيني، والى تعريف القيّمين على المعارض في المتاحف المُختارة في أوروبا بهذه النخبة من رواد الحركة التشكيلية، بهدف فتح قنوات التواصل فيما بينهم وتعريف الجمهور الاوروبي على روائع الفن الفلسطيني المعاصر. حيث ستقوم مؤسسة “انتركولتي” بتنظيم معرض مشترك للفنانين بالأعمال التي ستنتج خلال فترة اقامتهم في المنتجع، على أمل بأن يتنقل هذا فيما بعد بين معارض ومواقع هامة في كل أنحاء اوروبا.
مناظرة مفتوحة للجمهور في العاصمة بودابست
كما سيتخلل المشروع مناظرة مفتوحة للجمهور في بودابست العاصمة تحت عنوان “الفن الفلسطيني في السياق العالمي” يناقش الفنانين خلالها حالة الفن الفلسطيني واستقباله على الصعيد العالمي. هذا وستنظم خلال الدورة الإبداعية لقاءات مع كبار الفنانين والقيمين على المجال الفني في هنغاريا، بالإضافة إلى لقاءات صحفية واجتماعية وغيرها.
واستضاف المجلس المحلي تشوكاكو حفل الافتتاح حيث رحب رئيس المجلس بالفنانين، وتلت كلمته عرض للرقص الهنغاري الفولكلوري وعرض موسيقي كلاسيكي لملحنين هنغاريين. الفنان ابراهيم هزيمة الذي تحدث بإسم مجموعة الفنانين شكر، من جهته، مجلس تشوكاكو على استضافته وعلى إتاحة هذه الفرصة النادرة للتواصل الثقافي- الاجتماعي. أما د.أمير عابدي مدير مؤسسة “انتركولتي” ومدير البرنامج فقال: “نأمل بأن تكون هذه فاتحة للانتقال بالعلاقة الى مستوى جديد، ولكشف الجمهور الاوروبي على الفن الفلسطيني المعاصر والهم الفلسطيني العام لا سيما وأننا نتحدث عن فنانين ناضلوا بفنهم منذ البداية وما زالوا. النضال لا يكون بالسياسة فقط إنما أيضاً بالثقافة والفن ولدينا الكثير مما نعرضه للعالم بهذا المضمار.” كما أوضح عابدي أن هذه هي المرحلة الاولى للمشروع ستليها مراحل أخرى أهمها تصوير وإنتاج فيلم وثائقي يعرّف القاصي والداني بالرواد السبعة ويوثق مسيرتهم الفنية، وإنشاء موقع الكتروني خاص كأرشيف للفيلم ومرجع للأعمال الفنية التي ولدت خلال اقامتهم في هنغاريا: “سنعمل على تسويق المعرض والفيلم بالتركيز على الساحة الاوروبية، وقد عبرت جهات عديدة حتى الآن عن رغبتها باستضافة المعرض في اثينا وبراغ وبرلين وأماكن أخرى”.